العروبة نت/ متابعات/ احمد شايع:
نشب اشتباك جانبي علني بين اثنين من ناشطي وواجهات حزب الإصلاح في اليمن؛ بسبب تباين في الرأي حول المشير السيسي في مصر والرئيس المعزول مرسي، ومقاربة الحالة المصرية إلى اليمنية لجهة الشخوص والقيادات هنا وهناك.
الناشطة توكل كرمان ــ التي تشن انتقادات متواصلة في الفيس بوك ضد المشير السيسي وترشحه المرتقب للانتخابات الرئاسية في مصر ورأت، مؤخرا، أنه سيكون بمثابة "مرشح وحيد" وبالتالي الانتخابات تحصيل حاصل لا أكثر ــ وجدت من رفيقها الإصلاحي خالد الآنسي تربصاً في هذه القضية تحديداً، حيث ذكرها الأخير بمعارضته السابقة وتأييدها المطلق لترشيح نائب الرئيس اليمني السابق عبدربه منصور هادي كمرشح وحيد في انتخابات رئاسية توافقية كانت استفتاء وتحصيل حاصل فعلاً. علاوة على كونه عسكري ونائب الرئيس الذي حشدوا ضده وضد نظامه. ورأى الآنسي في تعليقاته أن كرمان تعارض في مصر ما وافقت عليه وأيدته في اليمن.
كرمان، التي حوصرت بالمقارنة المنطقية، حاولت استدعاء مقارنة أخرى وإقحام الرئيس صالح في الجدال الناشب كضرورة لاغنى عنها لدى الإخوان, ولم تبدُ وجيهة أو متماسكة برأي ناشطين راحوا يراقبون جدال وسجال الرفيقين الإصلاحيين الإخوانيين على موضوع يمت بصلة مباشرة إلى الخصم الأول اللدود للإخوان في مصر بدرجة رئيسة.
وقالت رداً على الآنسي: إن مقارنته بين حالتي السيسي في مصر وهادي في اليمن تستدعي مقارنة مرسي إلى صالح (..)
وأردفت: "لذلك أنا مصممة على القول إن الرفيق خالد الآنسي اختلط عليه الأمر وفقد البوصلة".
ناشطون وإعلاميون لم يخفوا اندهاشاً لطبيعة القضايا والهموم التي تشغل ناشطين مثل كرمان والآنسي. بينما عممها آخرون كحالة تلخص مجال وأولويات اشتغال الإخوان نظرياً على الأقل في قضايا وصفها أحدهم بالترفية والبعيدة عن واقع وأولويات اليمنيين في هذه المرحلة الصعبة.
// وكالة خبر //
