أخر الاخبار

السبت، 12 أكتوبر 2013

صفحات من التاريخ في العيد الذهبي لثورة 14 أكتوبر الخالدة (3-1)

صفحات من التاريخ 
في العيد الذهبي لثورة 14 أكتوبر الخالدة
(3-1)
العروبة نت – خاص
 سلطان محمد المقرمي/ عضو المكتب السياسي

في مثل هذا اليوم الأغر يحق لأبناء الشعب اليمني أن يفرح ويبتهج ويقيم مهرجاناته الخطابية ويرزدد الأهازيج الشعبية على مستوى ربوع اليمن احتفاءً بالعيد الذهبي لثورة 14 أكتوبر المجيدة.

لتمتد إيقاعات هذه الأعراس على مستوى العالم لتعيد إلى ذاكرة الناس وقائع الأحداث وظروف بزوغ الثورة بخلفياتها وأهدافها وتأثيراتها ليعلم كل من كان يجهل أو يتناسى بأن الثورة اليمنية تأتي من فراغ وليست ذي خاصية يمنية صرفة ولكنها كانت نتاج تداعيات وتحديات قوى عظمى استهدفت المساس بالكرامة العربية من المحيط إلى الخليج، أدت إلى اندلاع شرارة الكفاح المسلح بقيادة الشهيد المناضل غالب بن راجح لبوزة الفارس الثائر الذي أطلق أول شرارة الثورة من جبال ردفان في مثل هذا اليوم من عام 1963م عقب عودته وبعض رفاقه من قلب المعركة في شمال الشمال التي كان يخوض فيها جنباً إلى جنب مع إخوانه في المناطق الشماليه هناك معركة الدفاع عن الثورة السبتمبرية ونظامها الجمهوري.

ولما كانت الظروف تستدعي ضرورة فتح جبهة جديدة لمواجهة المخططات الاستعمارية وقواها الرجعية التي باتت تحشد قوافل المرتزقة المزودة بالسلاح والعتاد في محاولة يائسة لإجهاض ثورة 26 سبتمبر ونظامها الجمهوري فإذا بالشرارة تندلع من قمم جبال ردفان الشماء, ونجح الشهيد لبوزة ورفاقه في إيقاد شعلة ثورة 14 أكتوبر.

وكانت مرحلة الكفاح المسلح مليئة بالأحداث والمغامرات التي تستحق منا الوقوف لها بإجلال واكبار .. ونتناولها بموضوعية وبرؤية وطنية خالصة وعرضها بأمانة ومسئولية ترتقي إلى مستوى ذالكم العمل النضالي الشجاع.

قد يقول قائل: لماذا الخوض في مثل هذه المواضيع والأحداث التي عفى عليها الزمن وذهبت مع الأيام ومعظم ابطالها قد فارقوا الحياة ..؟

الحقيقة ما شدني لكتابة هذا الموضوع هو الاحساس بأمانة المسئولية والشعور بالتقصير نحو أناس حملوا نفوسهم على اكفهم ونالوا كغيرهم ما نالوه من سهر وارق ومطاردات وهم ونكد بقلوب مؤمنة وعقيدة راسخة رسوخ الجبال.

يجاهدون في سبيل انتزاع الحرية واستعادة كرامة الإنسان من مخالب ذئاب الاستعمار (الشياطين الحمر) وكياناته الهزيلة المتشرذمة .

تلك هي حقيقة الأمور التي جعلتني اتحدث عن أحدث جوانب التضحية والفداء خاصة وأنني لم أرى أحداً ممن عايشوا مرحلة الكفاح المسلح وحتى الآن قد تناول موضوع ابتكار محطة اذاعية كانت ناطقة باسم الفدائيين كل الفدائيين (إذاعة التنظيم الشعبي للقوى الثورية لجبهة التحرير- الجناح العسكري )لم تسئ لأحد ولم تنحاز لفصيل إلا للأرض والإنسان اليمني المغلوب على امره والتي لم يذكرها أحد ولو من باب الإشارة أو التلميح والتذكير وهذا أضعف الإيمان لكن ..؟

يبدو أن هناك نوعاً من التحفض والتغييب عن قضايا وأحداث ووقائع ملحمية لا يمكن تجييرها وقد ابدعت في خلقها مشاعل الفكرة الوطني وجسدتها على أرض الواقع اياد ماهرة وافكار خلاقة متقنة سخرتها لخدمة أهداف الثورة الظافرة فكان لها الدور الفاعل في ارساء وتعميق الروح النضالية المتأججة, تبلورت في التعاون الوثيق والأنصهار الإيجابي مع العقول المتفتقة في تزاوج بديع .. وتكامل الابتكار بالتطبيق العملي الرفيع اسفر عنه نجاحات غير مسبوقة على الأقل في بلادنا.

فالحديث عن ذكريات البارحة حديث ذو شجون .. حديث عن كفاح شعب تلاحمت رؤى ابطاله مشاعل وقادة تلتهم هامات جنود التاج البريطاني وزبانيته تحصدهم نتفاً.. تمزق أوصالهم .. تطهر الأرض من رجسهم ودنسهم النتن .. تقودهم قهراً نحو المحيط.

رجال بسطاء مغمورون لكنهم عمالقة وقت الشدائد, وفرسان صناديد في ميدان الوغى حينما دعاهم الوطن لبوا نداءه .. نقشوا على جبين التاريخ أروع الملاحم البطولية وأرووا بدماءهم الطاهرة تراب اليمن.

وفي ردهة الليلة المبهمة الحالكة تعمد الإخوة نسيانهم إلى حدان البعض محيت اسماءهم من هامش قواميسهم المتخمة بقوالب ثلجية خاوية .. وحتى مدونوا التاريخ اهملوا ذكر اسماءهم .. واسقطوا من ميادين الوغى دورهم المساند في الكفاح أو النصر الكبير سواء متعمدين أم متناسين, ومهما كانت الاعذار والنوايا.. إلا أن الحقائق والوقائع لا يمكن بأي حال تجاوزها أو شطبها مهما تعذر المتعذرون .. وجلائل الأعمال حتما ستبقى خالدة راسخة رسوخ الثورة الرائدة .. والنصر العظيم.

 يتبع .....


اخبار محلية

اخبار دولية

الرياضة

فكر وثقافة

آراء واتجاهات

مقالات

شعر وشعراء

اخبار اقتصادية

وثائقيات

جميع الحقوق محفوظة ©2013