أخر الاخبار

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

الوحدة وجدت لتبقي ولتنتصر

العروبة نت/ توفيق الجندي:
هاهي قوي الحقد تبث سمومها القذرة لتغذي الاحقاد والكراهية بين ابناء الشعب الواحد تناسي الجميع ان الامة كالجسد الواحد اذا اشتكي منه عضو تداعت له سائر الاجزاء بالسهر والحمي  وان الوحدة هي الامل للامة في الخروج من ازماتها ان بث سموم الاحقاد والكراهية تساعد في تمزيق وحدة الامة وتشتتها الي كأنتينات قزمية هزيلة تجعل الامة فريسة للأعداء ان الوحدة صمام امان للامة في وجه اعدائها.
ان العدوان علي الامة لا يأتي من خارجها فقط وانما يأتي في احيان كثيرة من ابنائها بسبب الجهل من جهة وبسبب الارتزاق ان الخيانة سلوك ومرض نفسي اعتاد عليه اولئك المرتزقة والماجورين  الذين يتاجرون بالوطن ويبيعون وحدة التراب والارض والعرض.
ان الوحدة اليمنية وجدت لتبقي وتنتصر وان ينعم بخيراتها كل الاجيال القادمة والمتتابعة.
ان اليمن لم يتحقق لها الامن والاستقرار وبناء تلك الامجاد الحضارية للدولة السبئية والحميرية وغيرها من حضارات قامت علي هذه الارض التي كانت المهد لانطلاق الهجرات العربية التي استقرت علي الارض العربية التي تقع بين الحدود الغربية للدولة الفارسية والمحيط الاطلسي غربا.
إن المشاريع الانفصالية التي يروج لها الطابور الخامس لتمزيق اليمن التي تمتلك مياه اقليمية وتشرف علي مضيق باب المندب الذي تمر عبره التجارة الدولية من الشرق الي الغرب والعكس.
إن الوحدة اليمنية صمام امان للأمن والسلم الدوليين.
ان انفراط عقد الوحدة الواقعة علي الضفة الأخرى لبحري العرب والاحمر بعد ان سقطت الصومال فريسة للحرب الاهلية مما جعل البحر العربي (البوابة الجنوبية للبحر الاحمر)تحت سيطرة الاساطيل الاستعمارية من جهة وسيطرة القراصنة من جهة اخرى.
كما ان اليمن جسر عبور للهجرة الافريقية الشقيقة السعودية ودول الخليج.
لذك كانت المبادرة الخليجية واليتها المزمنة وقراري مجلس الامن الدولي رقم 2014  ورقم 2051 جميعها تصب في استمرار الوحدة اليمنية.
إن العالم اجمع الوقوف مع الوحدة ليس حباً في اليمنين والقومية العربية وانما حرصا علي المصالح الدولية، لان اليمن اذا سقطت تحت نيران الحرب الاهلية والانقسامات فإن ذلك يعني الفوضى التي ستعم الجزيرة العربية وستكتوي بنيرانها السعودية ودول الخليج.
لذلك حرص الجمع علي الوحدة ان المؤامرة علي الوحدة من قبل تجار الحروب الذين لفظهم التاريخ من اوسع ابوابه، فما الذي كسبه ابناء شعبنا في المحافظات الجنوبية والشرقية ابان حكم الجبهة القومية والحزب الاشتراكي اليمني خلال 23 عام من اليوم الاول للاستقلال في30 من نوفمبر عام 1967م الي 22من مايو عام 1990 لقد تنفس الشعب اليمني من صعدة الي المهرة عبير الحرية وتحولت الموازنة الحكومية لتصب في خانة التنمية ومشاريع البنية التحتية بعد ان كانت تصبب في خانة الحروب الداخلية والشطرية.
لقد توقف الزمن في جنوب الوطن بل عاني اخواننا في تلك المحافظات الامرين من القمع والارهاب والمجازر الدموية والتصفيات الجماعية والجوع والفقر والحرمان.
لقد انتعشت المحافظات الجنوبية والشرقية ونهضت في مختلف مناحي الحياة التنموية والعمرانية، صحيح ان الايادي القذرة من عصابات نهب الاراضي  عاثت في جنوب الوطن الفساد بعد ان نهبت الاراضي في المحافظات الشمالية والغربية.
إلا اننا بحاجة الي مشروع وطني يوحد ويحشد الطاقات ويحقق تكافؤ الفرص والتنمية الشاملة ويقيم العدالة الاجتماعية ويطبق سيادة القانون.

ان تلك المشاريع الانفصالية لا تخدم الا اعداء اليمن والقوي الاستعمارية والصهيونية الدولية فهل يتجاوز اليمنين الازمة ويحافظوا علي الوحدة قبل ان نتحول الي اشلاء متناثرة تذرنا الرياح في كل اتجاه.

اخبار محلية

اخبار دولية

الرياضة

فكر وثقافة

آراء واتجاهات

مقالات

شعر وشعراء

اخبار اقتصادية

وثائقيات

جميع الحقوق محفوظة ©2013