أخر الاخبار

الخميس، 20 فبراير 2014

21 من فبراير 2012م انتصار إرادة

العروبة نت/ توفيق الجندي:

مما لاشك فيه أن 21 من فبراير عام 2012م هو اليوم الذي انتصر فيه الشعب العربي في اليمن علي الانقسام والأزمة التي قسمت الشعب والوطن وشتت الطاقات  وبددت الثروات وشاعت ثقافة الحقد والكراهية بديلا عن ثقافة الحب والسلام والأخوة وثقافة الاقتتال وسفك الدماء بديلا عن ثقافة التسامح والتصالح والأخوة وسادت الفوضى وبلغت القلوب الحناجر.
لقد كانت اليمن علي شفا جرف كادت أن تنزلق إلي الحرب الأهلية لولا حكمة الرئيس علي عبدا لله صالح الذي فضل التنحي عن السلطة  وإخراج اليمن إلي بر الأمان من خلال تواصله مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي لتبني المبادرة الخليجية واليتها المزمنة ونقل السلطة سلميا وتوصل طرفي الأزمة السياسية في اليمن المؤتمر وحلفائه والمشترك وشركائه إلي سياسة التوافق وتشكيل حكومة الوفاق الوطني مناصفة بين طرفي الأزمة وتكون رئاستها للمشترك وتكون رئاسة الجمهورية للمؤتمر.
وبعد التوقيع علي الآلية المزمنة انطلق الجميع للعمل علي إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة في 21من فبراير العام 2012م التي توافق الجميع علي أن يكون عبد ربه منصور هادي رئيسا توافقيا وصوت فيها ستة مليون ونصف المليون ناخب.
صوتوا فيها لثورتي السادس والعشرين من سبتمبر والرابع عشر من أكتوبر والثاني والعشرين من مايو.
صوتوا فيها للأمن والاستقرار وللتسامح والتصالح وللإخوة والحب والسلام وللأمن والاستقرار.
لقد انتصر الشعب علي الجرح النازف والحق والكراهية والانقسام بعد أن انقسمت العاصمة صنعاء للمرة الأولي في تاريخها إلي صنعاء الشمالية وصنعاء الجنوبية  لقد انتصر الشعب وانتصرت الإرادة وسلكنا طريق الخلاص.
لقد اثبت الشعب اليمني انه اقوي من التحديات والمؤامرات واقوي من مراكز القوي التي عاثت في الأرض الفساد وتاجرت بدماء الشباب الذين ذهبت أرواحهم سدي وتسلق المشائخ وتجار الحروب والانتهازيون علي دماء الشباب.
أن الانفلات الأمني الذي تشهده اليمن اليوم بحاجة إلي إعادة تشكيل حكومة وطنية تتميز بالكفاءة والنزاهة والقدرة وتقديم المصلحة العليا للوطن والمواطن علي كل المصالح الذاتية أن العمليات الإرهابية التي استهدفت السكينة العامة وضربت الدولة في عقر دارها من خلال استهداف القوات المسلحة والأمن في جميع محافظات الجمهورية سواء في المنطقة الشرقية في حضرموت أو في شبوة أو في أبين أو مأرب أو الضالع أو في القوات الجوية أو مجمع وزارة الدفاع أو في السجن المركزي  أو الاغتيالات اليومية للضباط والصف والجنود في جهاز الأمن السياسي عن طريق الدرجات النارية ومسدسات كاتمة الصوت وغيرها.
عشرات العمليات الإرهابية اليومية ولم تقدم وزارة الداخلية إرهابي واحد للعدالة.
إن اليمن بحاجة إلي مصداقية من جميع أطراف العملية السياسية وتقديم المصلحة العليا للوطن والمواطن علي كل المصالح الذاتية حتى ينطلق الجميع في بناء اليمن الجديد القائم علي الشراكة والحب والأخوة والسلام 

اخبار محلية

اخبار دولية

الرياضة

فكر وثقافة

آراء واتجاهات

مقالات

شعر وشعراء

اخبار اقتصادية

وثائقيات

جميع الحقوق محفوظة ©2013