أخر الاخبار

الأربعاء، 19 فبراير 2014

هادي وآخر الكلام

العروبة نت/ علي عمر الصيعري:

بعد أن فاض به الكيل، ونفذ صبره بوصفه رئيساً للشعب وكل الأحزاب والمكونات السياسية، وبعد أن زودها حميد الأحمر القيادي في " حزب الإصلاح " بقوله، متعجرفاً أمام جمع من شيوخ آل الأحمر، : (لن يسكت على صمت الرئيس هادي حيال ما تعرض له وإخوته من قبل الحوثيين في قبيلة حاشد, وصمته على ما يحدث لأعضاء الإصلاح ) وختمها بالقول: (بأن الجيش جيشه والبنك بنكه ).
مما حدا باللواء علي محسن التماس العذر له أمام الرئيس " هادي " بالقول: ( أنها زلَّة لسان ) ، ليرد عليه الرئيس قائلا بغضب :
(لا تدافع عنه يا لواء علي, الحديث الذي قاله موثق وهو قاله بين مشائخ) . 
وبعد أن أبلغته الدول الراعية للمبادرة الخليجية، والدول المانحة قولها:"أنه ينبغي تغيير محمد سالم باسندوة من رئاسة الحكومة, وعدد من الوزراء, على رأسهم وزراؤهم ـ أي حزب الإصلاح ـ في المالية والداخلية والكهرباء, بسبب فشلهم.وأنها ، لمصلحة اليمن ، تدعم تشكيل حكومة جديدة يرأسها شخص آخر غير باسندوة) 
بعد كل ما تقدم، طلبت قيادة هذا الحزب لقاء بالأخ الرئيس ، فاستجاب وتم الاجتماع مساء السبت الماضي . وبدلاً من أن يتقدم أولئك القادة لفخامة الأخ الرئيس بالاعتذار عما بدر من عرابهم " حميد "، ويناقشوا بموضوعية ومسؤولية مع الأخ الرئيس مسألة تعديل الحكومة في ما يتعلق بحقائب وزرائهم ليخرجوا باتفاق عقلاني لتعديل حكومة ضجَّ من فسادها الشعب بكامله ، جهروا بعتاب شديد اللهجة للأخ الرئيس ألمحت فيه بوقاحة إلى أنه" أنه جعل الحوثيين يقاتلون أتباعهم وحلفاءهم في دماج وكتاف وعمران وأرحب, وأنه يريد اليوم تسليم وزارات للحوثيين."
وأبدت له قلقها من تعرض حزبها وحلفائه للتصفية بالتدريج، وقالت له : ( إنها تشعر بأنه يتجه نحو هذا الأمر تلبيه لضغوط تمارسها عليه السعودية.) .وتحول هذا اللقاء إلى ما يشبه لعبة " بيع وشراء " في مقايضة وضغوط منها للاستحواذ على مربعات التعديل لصالح حزبها ، من دون وخز ضمير بأن وزرائها ، وبخاصة المالية والداخلية والكهرباء بلغوا من الفساد قمة الوقاحة والانحطاط ، وشوهوا سمعة اليمن في نظر المانحين الذين وافقوا مبدئياً على عقد اجتماع المنح في مارس بمبلغ " ستة مليار دولار" مراعاة للوضع المعيشي والاقتصادي الذي يعاني منه الشعب اليمني ، ولكن بعد التعديل الحكومي .
كل هذا وما خفي من تفاصيل ذلك اللقاء،ومنها أنها ذكرت الرئيس هادي بأنها وحلفاؤها "وقفت معه من أول يوم ، إن حزبها وقياداته "يشعرون أنهم يحاصرون, تمهيداً للانقضاض عليهم؛ رغم أنهم أساس وشرارة الثورة الشبابية", وأنها "لا تدري ما سيحدث لها قريباً". 
كل هذا أغضب الأخ الرئيس ، وقال لهم على طريقة " آخر الكلام " : (إن الشعب في الرمق الأخير, وهم يساومون على مصالح حزبهم ومن معهم, ونسوا بقية الشعب.
ولن يصبر عليهم أكثر مما قد صبر ) وأردف بالقول: (أنه تبقت له في الرئاسة ستة أيام فقط (حتى 21 فبراير) وأنه سيغادر الحكم تجنباً لعرقلتهم, وعنجهية بعضهم الذين قال أحدهم, في اجتماع, "إن الجيش جيشه والبنك بنكه").

لا تعليق لدينا بعد هذا ، بل نترك لكم الحكم على قادة أدعياء كهذا الصنف.

اخبار محلية

اخبار دولية

الرياضة

فكر وثقافة

آراء واتجاهات

مقالات

شعر وشعراء

اخبار اقتصادية

وثائقيات

جميع الحقوق محفوظة ©2013