أخر الاخبار

الاثنين، 17 فبراير 2014

كشف الخيوط الأولى لأخطر هجوم يستهدف سلاح الجو بعد "النهدين" و"العُرضي".."الـقـاعـدة"..في "الجويــة".. (تفاصيل)

العروبة نت-وكالة خبر-أمين الوائلي:
فيما لم يكن أحدٌ أفاق بعد من صدمة هجوم السجن المركزي بصنعاء مساء الخميس وليلة الجمعة، كانت أنباء وتسريبات مُربكة بثتها ونشرتها فضائية يمنية خاصة ومواقع إخبارية حزبية، تتحدث عن تفجيرات في مُحيط مطار صنعاء الدولي وقاعدة الديلمي الجوية (مقر قيادة القوات الجوية)، وهو ما لم يثبت وصدر نفي رسمي عن المطار، ونفي آخر لصحة أخبار توقف الرحلات الجوية. وذهبت بعض الآراء والتحليلات إلى تفسير التسريبات بأنها للإرباك وتتويه الأمن والرأي العام تمكيناً للسجناء والمهاجمين من الفرار..

لكن ما لم يُعلن عنه ولم يصل خبره، أيضاً، لأحد.. هو أن مخططاً فعلياً لتفجيرات في الأماكن المذكورة بتأخر ساعات عن هجوم المركزي. كيف؟ التفاصيل التالية تكشف واحدة من أخطر أسرار ومخططات الهجمات الناسفة والاختراقات المميتة التي حققتها الجماعات الإرهابية والمتطرفون في عُمق القوات المسلحة والجيش اليمني.

حصلت "المنتصف" على تفاصيل خاصة ومعلومات دقيقة، بكشف وإحباط مخطط تفجيرات استهدف مقر قيادة القوات الجوية بالعاصمة صنعاء وقاعدة الديلمي ومحيط المطار الدولي. وكان المخطط سيشكِ�'ل ضربة قوية وقاصمة تفجِ�'ر شلالات الفوضى وتستكمل مسلسل استهداف القوات الجوية اليمنية منذ أكثر من عامين والضربات العنيفة التي مُنيت بها خلال الفترة الماضية.

بتكتُ�'م شديد، تحقق الاستخبارات العسكرية في واقعة اكتشاف مخطط جاهز ودقيق استهدف مقر قيادة القوات الجوية وقاعدة الديلمي الجوية يوم الجمعة الماضي، النهار التالي مباشرة على هجوم السجن المركزي بصنعاء، وبالتزامن مع تسريبات سابقة ومضللة عن تفجيرات في محيط المطار والجوية. ومن ثمَ�' قاد المُخطط إلى كشف  خلية للقاعدة داخل قاعدة الديلمي ومقر قيادة الجوية تقف وراء المُخطط ورجَ�'حت المصادر أن الخلية مسئولة عن إصابات وأضرار وحوادث سابقة في الجوية.
مصادر خاصة أبلغت "المنتصف" جانباً مهماً من المعلومات، حيث قُبض قبل صلاة فجر يوم الجمعة على أشخاص (أفراد في الخلية)، بدءاً من جامع القوات الجوية الذي كان هدفاً رئيساً لتفجيرات مخططة قدر لها، توقيتاً، وقت صلاة الجمعة بحسب أولى المعلومات التي وصلت لـ"المنتصف" من مصادرها الخاصة والمطلعة بصورة مباشرة.

على رأس الخلية يجيئ اسم "الجَنَدي"، أحد منتسبي الجوية، وهو ـ أيضاًـ قيم جامع الجوية، وكان مسئولاً مباشراً عن الخلية وتحم�'له التحقيقات والمصادر المسئولية وراء تهريب ودس�' متفجرات وزرعها في جامع الجوية توقيتاً للتفجيرات خلال الصلاة والذي تحرى وجود أكبر عدد ممكن من الجنود والصف والضباط لإيقاع أكبر عدد ممكن من الضحايا والخسائر البشرية المؤلمة.

وتشير المعلومات إلى تحرُ�'كات مريبة للجَنَدي قبل صلاة فجر أيام الأربعاء والخميس والجمعة، أعقبت فترة من التأخر وعدم الالتزام بموعد الحضور للأذان والإقامة. وخلال الأيام الثلاثة الأخيرة المذكورة كان يأتي مبكراً على موعد الأذان ويتوافر له وقت طويل يكون لوحده في الجامع. وفيما أفادت المصادر من معلومات وتوضيحات، فإن الشخص المذكور كان يقوم على إعداد وتجهيز الخطوات النهائية اللازمة لتنفيذ مخطط التفجيرات المحبطة في اللحظات الأخيرة.

تم القبض على قيم الجامع وقادت استجوابات وتحريات سريعة إلى قبض أفراد آخرين أعضاء في الخلية من منتسبي الجوية. ووفقاً للمصادر فإن تشابهاً لافتاً في تفاصيل رئيسية من المخطط مع خطة تفجير جامع دار الرئاسة اليمنية (النهدين) في يونيو 2011، خصوصاً لجهة التعويل على قيِ�'م ومؤذن الجامع في تنفيذ المخطط وزرع المتفجرات استفادة من التهاء الأنظار عنه وحرية الحركة التي يتمتع بها في أماكن حسَ�'اسة.

وتضيف مصادر "المنتصف" أن الأمن الداخلي للجوية، وصل مباشرة إلى عدد من الأشخاص، قدرتهم المصادر بين 3 – 4، دون حسم العدد بصورة نهائية؛ نظراً لاستمرار التحقيقات والتحريات، وتم قبضهم في العنابر المخصصة للمبيت وخلال البحث، وفقاً للمعلومات، تم العثور على عبوات متفجرة أخرى في العنابر الداخلية مُخبأة تحت الفرش وأماكن مخفية لم تفصح المعلومات عنها. إضافة إلى المتفجرات التي كانت مزروعة في نقاط متفرقة داخل مسجد الجوية.

وبينما تم التكتم، بشدة، على الواقعة.. باشرت الاستخبارات العسكرية التحقيقات، ومسحاً شاملاً للعنابر ومحيط القاعدة الداخلي، ويوم السبت كانت لجنة عسكرية عليا من الدفاع زارت القوات الجوية على صلة بالقضية وتم تعزيز سلطة وكوادر الاستخبارات العسكرية للتحقيقات.

وطبقاً لمصادر "المنتصف"، فإن كلاباً بوليسية استقدمت ـ أيضاًـ السبت، إلى القاعدة أمكنت من كشف كمية أخرى من العبوات الناسفة والمتفجرات.

الواقعة الجديدة، والتي يجري التكتُ�'م عليها من شأنها أن تضيف عبئاً جديداً على أعباء وانتكاسات مُنيت بها القوات الجوية خاصة والجيش عموماً، خلال الفترة الماضية، وتوالي الضَ�'ربات الموجعة والفادحة، في مناطق حسَ�'اسة من جسد المؤسسة العسكرية والأمنية.

كما أن تزامنها اللحوقي، مباشرة، مع هجوم السجن المركزي المدوي، وهروب سجناء عتاولة ومتهمين محكومين بجرائم الإرهاب، وقيادات كبيرة للجماعات المتطرفة وتنظيمات إرهابية.. كل ذلك يضع أسئلة واحتمالات من الواجب أن تجيب عليها التحقيقات الجارية حول ارتباط الهجمات والجرائم والمخططات المتشابهة والمتسلسلة ببعضها البعض، وهوية الجهات والأطراف التي تقف وراءها، والمستفيدين منها، والأهداف البعيدة لإضعاف السُ�'معة والمعنويات العسكرية والأمنية، وضرب الثقة، علاوة على إلحاق خسائر فادحة، مادية وتقنية وبشرية، بالجيش اليمني بصفة رئيسة.

*المصدر: اسبوعية "المنتصف"

اخبار محلية

اخبار دولية

الرياضة

فكر وثقافة

آراء واتجاهات

مقالات

شعر وشعراء

اخبار اقتصادية

وثائقيات

جميع الحقوق محفوظة ©2013