أخر الاخبار

الثلاثاء، 11 فبراير 2014

العراق بين الطائفية والتمزيق

العروبة نت/ توفيق الجندي:
ها هو العنف الطائفي يذبح العراق من الوريد الي الوريد ان المشروع الطائفي السني والشيعي فرسانه السعودية وايران، وتنفيذا للمشروع الاستعماري الصهيوني الذي زج بالشعب العربي في العراق في دوامة العنف الطائفي التي تدمر وحدة النسيج القطري للشعب العراقي الذي عاش خمسة الف سنة في حب واخاء وتسامح وود بنو وشيدوا احدة من اعظم الحضارات في التاريخ البشري وشاركوا في بناء حضارة عالمية عقلها العلم روحها الايمان وجسدها العمل، حضارة تبني ولا تهدم توحد ولا تفرق تحشد الطاقات وترص الصفوف.
كانت العراق مركز الحضارة العربية الاسلامية وكانت بغداد عاصمة الخلافة الاسلامية ابان الدولة العباسية التي استمرا اكثر من خمسمائة عام وسقطت بيد التتار كانت ومازالت مهد للكثير من الحضارات وتعرضت للغزو والاحتلال حتي حصلت علي استقلالها عن الاستعمار البريطاني عام 1958م بعد ان اسقطت مصر عبد الناصر حلف بغداد الاستعماري وامتلكت العراق مقومات النهوض الحضاري من خلال امتلاكها للثروة النفطية والغازية اضافة للثروة المائية والتي يمر عبر اراضيها نهري دجلة والفرات وغيرها من الانهار الأخرى وتمتلك اراضي خصبة وموروث حضاري ممتد في اعماق التاريخ لا اكثر من خمسة الف سنة.
واستطاعت القيادة القومية في العراق ابان حكم حزب البعث العربي الاشتراكي بقيادة صدام حسين ان تنطلق في تأسيس قاعدة صناعية عسكرية وتطوير منظومة صواريخ السكود الروسية الصنع وطورتها واطلقت عليها صواريخ الحسين وتم قصف المنشئات التابعة للعدو الصهيوني ابان العدوان الامريكي الاطلسي الولي عليها عام 1990 بعد الاجتياح العراقي للكويت وكان الطيران الصهيوني قد قام بقصف مفاعل تموز النووي في العراق عام 1988م ابان الحرب العراقية الايرانية التي استمرت 8 سنوات.
كما استطاع الرئيس صدام حسين ان يجد نهضة علمية والقضاء علي الامية وامتلال العراق لأكثر من 3000الف عالم في مختلف العلوم وتقدمت صناعيا وبني جيش موهل ومدرب يتوازن مع العدو الصهيوني لذلك مع الانهيار المريع للاتحاد السوفيتي والمنظومة الاشتراكية بدأت الولايات المتحدة الامريكية تعمل علي السيطرة علي المنابع النفطية حتي تتمكن من السيطرة علي العالم لقرن جديد فاستغلت الاجتياح العراقي للكويت في 2 من اغسطس عام 1990 لتحشد العالم ضدة حتي تدمر جيشة والبنية التحتية وتصفي العلماء وتحتكر الثروات وتعمل علي اعادة رسم الخارطة العراقية.
وفقا للمشروع الطائفي العرقي  علي اساس تقسيم العراق الي دويلات طائفية عرقية وسلمت العراق لإيران مقابل عدم التدخل لشئونها الداخلية لقد تعرض العراق للعدوان الامريكي الاستعماري الصهيوني لمدة 13 عام حتي تم احتلال العراق عسكريا والقبض علي قيادته القومية واعدام الرئيس صدام حسين ورفاق دربة واقامة اقليم كردي يمتلك كل مقومات الدولة استعدادا للانفصال والزج بالعرب السنة والشيعة بحرب طائفية لا تبقي ولا تذر.
وسيطر تنظيم القاعدة علي الاراضي العراقية وممارسة ابشع المجازر التي تجاوزت كل القيم الدينية والقوانين الولية والاعراف القبلية حيث لم تحترم بيوت الله والاسواق والشوارع والاسواق وغيرها من التفجيرات الانتحارية تحت مسمي الجهاد والسيطرة علي ثروات وموارد العراق النفطية وحرمان الشعب العراقي من ابسط حقوق الانسان وتصفية علمائه وتصفية جيشة وتحويلة الي مليشيات متناحرة فهل سيستوعب العراقيين الدرس والعمل علي وقف نزيف الدم العراقي.

اخبار محلية

اخبار دولية

الرياضة

فكر وثقافة

آراء واتجاهات

مقالات

شعر وشعراء

اخبار اقتصادية

وثائقيات

جميع الحقوق محفوظة ©2013