العروبة نت - متابعات - احمد شايع:
تصاعدت حدة التوتر في مدينة عمران، شمالي العاصمة اليمنية صنعاء، ترقبا لانفجار محتمل للأوضاع الأمنية في عاصمة المدينة، جراء إصرار جماعة الحوثي وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح على تنظيم مسيرة حاشدة اليوم الجمعة، يتخللها تشييع القتلى الذين سقطوا في مواجهات مسلحة مع القوات الأمنية المكلفة بحراسة المنافذ الحدودية للمدينة .
وأكدت مصادر محلية بعمران لصحيفة "الخليج" أن أجواء مشحونة بالتوتر والتوجس تهيمن على مدينة عمران عقب تصعيد القوات العسكرية التابعة للواء ،310 والتي يقودها اللواء حميد القشيبي والمعززة بوحدات وافدة من الجيش لمستوى التأهب استعداداً للتصدي لمحاولة اقتحام محتملة للحوثيين تحت غطاء تنظيم مسيرة سلمية لتشييع قتلى المواجهات .
وأشارت المصادر إلى أن الأجواء السائدة في عمران، منذ نصب الحوثيين لمواقع تمركز مستحدثة بالقرب من المنافذ الحدودية لعاصمة المدينة، تتجه إلى ترجيح اندلاع مواجهات مسلحة عنيفة بين الحوثيين وقوات اللواء 310 التي تتأهب لمنع دخول الحوثيين الى المدينة ضمن مخطط يعتزمون تنفيذه ويتمثل في تنظيم وقفة احتجاجية قرب محيط مقر المجمع الحكومي في المدينة، تمهيدا لفرض سيطرتهم عليه وتطويق مقر الحامية العسكرية المكلفة بحماية عمران .
وتشهد مدينة عمران انتشارا غير مسبوق لوحدات مكثفة من القوات الأمنية والعسكرية التي سارعت إلى فرض حراسات مشددة على مقار فروع المؤسسات والمصالح الحكومية وتعزيز تدابير الحماية المفروضة على مقر المجمع الحكومي بالمدينة .
وأكد العميد حميد القشيبي قائد اللواء 310 المرابط في عمران، التزام الجيش بالتهدئة لكنه أضاف انه "إذا طلبت منا القيادة العليا اتخاذ التدابير اللازمة لحماية اليمن فنحن على أتم الاستعداد لدحر المخربين حتى نقتلعهم من جحورهم لأن الأمر يتطلب أوامر عليا" .
وتطالب جماعة الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح السلطة بتنفيذ مطالبهم والمتمثلة بإقالة محافظ المحافظة والقائد العسكري حميد القشيبي وكافة المديرين العموم وأقسام الشرطة مقابل عدم اقتحام المحافظة والسيطرة على المقرات والمؤسسات الحكومية بالقوة .
// تهامة نت //