العروبة نت/ علي عمر الصيعري:

وقبل هذا وذاك يبرز أمامنا السؤال القائل: من هو المعرقل
لسير انجاز مخرجات الحوار ؟
وللإجابة عن هذا السؤال نستشهد بآراء المراقبين والمحللين
السياسيين التي أجمعت على أن محاولات بعض مكونات الحوار الوطني حرف مؤتمر الحوار عن
مساره تأتي في سياق الضغط على الأطراف الرافضة التمديد للرئيس عبد ربه منصور هادي،
بالإضافة إلى سعيهم للحصول على أعلى مكاسب قد يحصلون عليها في حال لم يجدوا أي موقف
صارم من المكونات السياسية الأخرى المشاركة بالحوار الوطني
.
لعلني لا أجافي الحقيقة إذا قلت أنه إلى جانب القوى المحلية
التي ترى مصلحتها في العرقلة وصولاً إلى التمديد ، هناك قوى خارجية ترى مصلحتها في
إبقاء اليمن على حال من الجمود السياسي الذي يُعتبر في حد ذاته استمرار للأزمة التي
مرت بها بلادنا في العام 2011م
وحقيقة الأمر فيما يتعلق بأسباب إطالة موعد مخرجات الحوار
فهي تعود لسببين رئيسيين هما:
أولاً :- التساهل في تأسيس " لجنة التفسير"
التي أقرت تشكيلها المبادرة الخليجية، وحددت موعد تشكيلها بـ(15) يوم من التوقيع على
نصوص هذه المبادرة.الأمر الذي جعل من مؤتمر الحوار يفتقر لبوصلة التوجيه وتحديد الأطروحات
.
ثانياً:- إقحام بعض الأطراف في فرق مكونات الحوار لقضايا
ومسائل لا تمت بصلة لأجندة الحوار. وقد نبهت اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي ، وكذا حلفاؤه
، لهذه المعضلة مراراً وتكراراً وآخرها في اجتماعها يوم السبت 16/11/2013م حيث نوهت
إلى (إلى أن إقحام القضايا وتقديم تأويلات وتفسيرات مغلوطة والتلاعب بالفترات الزمنية
للاستحقاقات الملزمة يعد عبثاً وإعاقة صريحة من قبل بعض الأطراف، وشددت اللجنة العامة
مجددا على أهمية التمسك بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة ،باعتبارها خارطة
طريق للعبور إلى بر الأمان والخروج باليمن من الأزمة. ).
واقرب دليلٍ على هذه الفوضى الخلاقة ما طرح من قبل فريق
" الحكم الرشيد" حول مسألة سيادية وسياسية لا تدخل ضمن صلاحية مؤتمر الحوار
، وهي مسألة " العزل السياسي " و"الحصانة" .