أعداء الكلمة...!!

العروبة نت/ أنيس عبد الله عوشان

مصيبتنا في البعض من المسئولين الذين لا يفهمون ما تحمله السطور من كلمات مقصدها وغايتها الصلاح, فهم في عداء دائم مع كل كلمة صادقة التي تكشف مكامن الخلل والعلل فيما يخص مهام أعمالهم ومسئولياتهم , فلا يستطيع أحد أن يحجب أشعة الشمس بغربال ومن المهازل أن يتم عمل حركات نص كم هدفها طمس الحقيقة وإرهاب الكلمة , فكل من هو واثق من نفسه ومن أن عمله سليم لا لبس فيه ولا أدعاء كاذب ولا بهتان فلا يرعبه ما يُكتب من كلمات ولا يلقى لها بالاً طالما سلوكه قويم ويمشي في السليم , وكم هو جميل أن نجد البعض القليل من مسئولينا من يتجاوب مع ما هو مكتوب في الصحافة ويتخذ الإجراءات اللازمة ومعالجة ما يلزم من قصور والبعض يتفاعل بنشر تلك الإجراءات والمعالجات التي أتخذها في الصحيفة ذاتها, فكما أسلفت أن المسئولين الذين يزمجرون ويتوعدون ويرعدون ويزبدون لمجرد كلام كُتب في مقال في صحيفة يُنبه كاتبه إلي خلل وعلل الجميع يعرفها وتتعلق بمهامهم ومسئولياتهم الوظيفية وأصبحت حديث الناس وعلى كل لسان ,أنما يكشفون عن أنفسهم وعن مساوئهم أكثر مّما يوارون بتلك الأفعال الرعنة , فأنهم لن يستطيعوا أن يلغوا عقول الناس بتلك الأساليب المكشوفة والمفضوحة ولن يستطيعوا تكميم الأفواه بتلك العنتريات البلهاء والخرقاء , وإذا كان هنالك من ذرة احترام لأمثال هؤلاء لأنفسهم أولاً قبل أن تكون لغيرهم أن يكفوا التبجح والادعاء الكاذب على عباد الله بالبطولة وبأنهم لولا وجودهم على رأس هرم المسئولية لخربت الدنيا, فعليهم أن يقوموا بمهام أعمالهم ومسئولياتهم على أكمل وجه أذا كانوا بالفعل كما يّدعون أنهم يعملون لمصلحة وخدمة المواطن والذي للأسف عن طريقه وصل الكثير من هؤلاء المسئولون إلى كراسي المسئولية والسلطة, فالبعض من المسئولين يظن أنه قد بلغ الحد الذي يرى فيه نفسه أنه فوق النقد , وأن الصحافة والكتّاب لايحق لهم أن ينتقدوه وكأنه من الثوابت التى لايمكن المساس بها ,ليفهم أمثال هؤلاء أنهم طالما تحمّلوا المسئولية فلابد عليهم من تحمل أمانتها على أكمل وجه والاّ سوف يكونون عرضة لنقد تقصيرهم وأهمالهم ,ولم تعد التهديدات تجدي نفعاً فقد مر آوانها,فهل يفهم أمثال هؤلاء نتمنى ذلك...