العروبة نت / متابعات / ياسر الشامي
أعلنت الحكومة السودانية أنها تحرك حالياً حملات عسكرية صوب مسارح العمليات، لتنفيذ حملة كبرى خلال الصيف المقبل للقضاء على المتمردين بشكل نهائي في كافة بالبلاد، في حين أكد خبراء عسكريون لـ"العربية" صعوبة القضاء على التمرد حال نجح قادة الجبهة الثورية المتمردة الذين يقومون حاليا بجولة أوروبية في تلقي الدعم.
وأكد مساعد الرئيس البشير دكتور نافع علي نافع خلال مخاطبته أمس الاثنين حفل توقيع عقودات سكنية بمدينة شندي شمال العاصمة الخرطوم، بأن الصيف القادم سيكون الصيف الحار لدحر حملة السلاح والقضاء على أشكال التمرد كافة بالبلاد.
ودعا نافع ما وصفهم بالخارجين بالرجعة والتوبة قبل أن تسحقهم على مسارح العمليات الحملات المتجهة لدحر التمرد التي تتحرك حالياً لاتخاذ مواقعها المتقدمة، حسب قوله.
وكان الرئيس البشير قال في خطاب له بالبرلمان مؤخرا أن العام المقبل 2014 سيشهد نهاية التمرد في البلاد، الأمر الذي أكده وزير الداخلية السوداني لاحقاً بقوله بأن الرئيس البشير يشرف بنفسه على حملة واسعة تستهدف القضاء على المتمردين نهائياً.
لكن الخبير العسكري السوداني اللواء محمد العباس أكد في حديث لـ"العربية نت" صعوبة مساعي الحكومة للقضاء على التمرد في الصيف القادم في حال نجحت الجولة الأوروبية التي يقوم بها قادة الجبهة الثورية المكونة من تحالف عدد من الحركات المسلحة في استقطاب الدعم ضد نظام البشير، وقال اللواء العباس إن القوات المسلحة السودانية لديها تخطيط للتجهيز لمعارك ضد المتمردين خلال الصيف لصعوبة العمليات المسلحة في فصل الخريف واصفا ذلك بأنه من حق الجيش وأمر طبيعي.
وتابع الخبير العسكري في حديثه، أن الداعمين الأوروبيين للتمرد في السودان يواجهون إشكالات من استنزاف كبير للأموال بعد أن ظلت تدفع ثمناً غالياً للمتمردين، وأن بعض هذه الدول أصبحت تعاني في ظل الأزمات المالية، لذلك لم يستبعد اللواء العباس أن تدفع هذه الدول قادة التمرد للدخول في مفاوضات وحوار مع الحكومة خلال الفترة القادمة.
يذكر أن مجموعة من تحالف حركات التمرد في السودان تقوم حاليا بجولة في عدد من الدول الأوروبية لتلقي الدعم، ولتنبيه العالم بما ترتكبه السلطات السودانية من خروقات في مناطق النزاعات حسبما أعلن قادة هذه الحركات.
