أخر الاخبار

الأحد، 6 أكتوبر 2013

ما الذي يحدث في دول الربيع العربي ؟؟؟

ما الذي يحدث في دول الربيع العربي ؟؟؟

العروبة – خاص:-

عندما انطلقت ثورات الربيع العربي بدءاً بتونس وإنتهاءاً بمصر وسوريا مروراً بليبيا واليمن وحتى الحركات التي حدثت في بعض أقطار الوطن العربي الأخرى التي ما لبثت أن انحصرت وخمدت جذوتها – كان المواطن العربي والمراقب المحايد داخل الوطن العربي يأمل أن توصل الشعوب المتطلعة لتغيير أنظمة الحكم السابقة إلى أنظمة ديمقراطية تؤمن بأوسع مشاركة شعبية وعلى أن تكون هذه الأنظمة أكثر نضجاً وأوسع فهماً لطبيعة مشكلات هذه الشعوب وتعي متطلبات المرحلة ذات البعد الاقتصادي الذي كان في مقدمة الهتافات التي خرجت بها الشعوب وكانت اليافطة الكبرى التي نادوا من خلالها إلى محاربة الفقر والبطالة والعمل على وضع تصور سريع ليكون من أولويات أنظمتها المرتقبة باعتبارها كما كان يقول بعض الاقتصاديين ممن خرج مع الجماهير أن الأنظمة السابقة أفسدت اقتصاد تلك الدول بسبب فسادها العام الذي أوصلت به اقتصادياتها إلى ما وصلت إليه فأصبحت أرقام البطالة في تزايد مستمر، وكنتيجة طبيعية لذلك ارتفعت حالة الفقر إلى أعلاء درجاتها رغم إمكانية اتخاذ معالجات تحد من كل ذلك في أوقات مبكرة.

أما المطلب الثاني واليافطة الكبرى الأخرى التي وقف تحتها الجماهير هي الديمقراطية والمشاركة الشعبية الواسعة في الحكم وعدم القبول بحكم جماعة أو فئة من الشعب لتستأثر بالسلطة والثروة وتحرم الغالبية العظمى من ذلك .

بالإضافة إلى المطالب الأخرى في الحرية والعزة والكرامة، ولكننا سنحاول استقراء ما تحقق من المطالب وبالأخص المطلبين الأول والثاني وهما أكبر عناوين لثورات دول الربيع العربي.

إن المتتبع لأحداث ما يقرب من ثلاثة أعوام سيجد إن الوقائع في كل قطر من أقطار الربيع العربي رسمت صورة مغايرة لواقع القطر الآخر وإن التقت في بعض الأحداث أو تشابهت بعض نتائجها إلا أنها عبّرت عن صور مختلفة من حيث أنها أفرزت وقائع ومعطيات جديدة ربما لم تكن في اعتبارات أغلب الجماهير التي خرجت بمطالب محددة في كل قطر على حدة هذه الإفرازات والمعطيات والوقائع أصبحت تضع على كل مواطن عربي ومراقب مهتم بشئون هذه الأمة أسئلة ذات دلالات أو احتمالات مختلفة قد تسوقه إلى استنتاجات سلبية في بعض الأحيان وإيجابية في أحيان أُخر وحتى نقترب من فهم ما حدث ويحدث في كل قطر سنحاول قراءة وقائع وأحداث كل قطر على حده للوصول معاً لتحديد مدى التغيير مسترشدين ببعض التساؤلات التي فرضتها طبيعة المرحلة والصور المختلفة التي طفت على السطح وأولها:- من هو القائد الملهم للجماهير في الوطن العربي الكبير أو في كل قطر على حدة؟ ومن هي قيادة كل ثورة؟ وهل تلك القيادة موحدة أم هناك فئات وفرق وأحزاب مختلفة؟ هل الأنظمة الجديدة التي وصلت للحكم هي قائدة الثورة؟ وهل تمثل كل الجماهير التي خرجت منذ اللحظة الأولى؟ وهل تمثل تطلعاتها وتعمل على تحقيقها؟

وهل كل فئة أو حزب أو جماعة من هؤلاء منفردة أو مجتمعة تمتلك المشروع الحضاري الذي تنشده جماهير كل قطر؟ وأين تلتقي مع بعضها أو أين تفترق بقية المشاريع والرؤى الأخرى في القطر الواحد؟ أو مع مشاريع ورؤى قيادات أقطار الوطن العربي الأخرى لتحقيق مشروع الأمة العربية الكبير؟

وماذا عن مشروع تحرير فلسطين في أجندات ثورات الربيع العربي؟ وهل انتصرت إرادة الشعوب في دول ثورات الربيع العربي؟

هل صحيح كما قيل أننا في حالة صحوة عربية؟ أم أننا لا زلنا في غفلتنا عن عناصر ومقومات النجاح؟ هل نستطيع أن نقول أن الشعوب في أقطار الوطن العربي تقاربت رؤاها لتشكيل قدرة عربية موحدة في معركة المصير العربي المشترك؟ أم ازدادت الفجوة فيما بينها؟ هل القيادات الجديدة لأقطار الوطن العربي أصبحت في انسجام أكثر مما كانت عليه سابقاً؟ أم ازدادت عوامل الفرقة فيما بينها؟ ثم إلى أين نحن سائرون؟ وماذا عن مستقبل هذه الأمة؟

هل استطاع أعداء الأمة التسلل إلى صفوف ثوار دول الربيع العربي؟ واستطاعت تنفيذ أجندتها؟ أم إن إرادة الجماهير وحدها هي من يحكم تصرفاتها وان ما تحقق يُرضي طموحاتها؟ وهل هي من يحدد ويسير مجريات الأحداث؟ أم أنه قد سرقت أحلام الجماهير العربية المنتفضة ؟

أو أن أنانية بعض الجماعات والأحزاب في بعض هذه الأقطار تغلبت على حلم المشاركة الشعبية وديمقراطية الإدارة أو أنها طبيعة المرحلة وإفرازاتها؟ وهل لا زلنا في الحلقة التي ندور فيها منذ فجر التحرر العربي الذي يقوم على منطق الغلبة والإستقواء للفئات والجماعات؟

وهل نحن في طريقنا لتقسيم جديد للوطن العربي بعد تقسيمات وإفرازات الحرب العالمية الأولى والثانية والإستجابة لمصالح الدول الاستعمارية الكبرى؟ وأين تقع قضية العرب المركزية فلسطين من اهتمامات ثورات الربيع العربي؟ وكيف استغل المواطن العربي ثورة المعلومات الكبير؟ وما هي الفائدة التي حققتها الشعوب من التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير في ضوء ثورة المعلومات.

سنحاول في المقال القادم استقراء كل قطر على حدة كما نتمنى من القراء المشاركة بأرائهم بالتعليق على هذا المقال.

للمزيد تواصل معنا على موقعنا   العروبة نت



اخبار محلية

اخبار دولية

الرياضة

فكر وثقافة

آراء واتجاهات

مقالات

شعر وشعراء

اخبار اقتصادية

وثائقيات

جميع الحقوق محفوظة ©2013