الوحدة علي كف عفريت

العروبة نت/ توفيق الجندي

مما لاشك فيه ان نتائج موتمر الحوار الوطني يجب ان تلبي طموح الشعب اليمني من خلال الحفاظ علي مشروع دولة الوحدة ان تقسيم اليمن الي اقاليم يجب ان تكون علي اسس وحدوية وتتكون الاقاليم متداخلة بين المحافظات الشمالية والجنوبية ولايشترط حق تقرير المصير ان الوحدة اليمنية وجدت لتبقي وتنتصر علي كل الموامرات  ان الوحدة يجب ان تقترن بالعدالة الاجتماعية وتكافو الفرص  والانطلاق في التنمية الشاملة  والقضاء علي الفساد والمحسوبية وترسيخ الامن والاستقرار وتحقيق المواطنة المتساوية  ان الوحدة تعتبر مكسبا لكل ابناء الامة العربية والاسلامية وللانسانية ان توحيد الطاقات ووحدة الشعب والارض في هذا الجزء الحيوي من العالم  الذي يعد عامل امن واستقرار جنوب البحر الاحمر  من خلال امتلاك اليمن الي حدود بحرية يصل طولها الي اكثر من 2500كيلو متر  ومساحة بحرية تصل الي 700الف كيلو متر مربع وتحكم اليمن بمضيق باب المندب المدخل الاستراتيجي للامن القومي العربي  حيث يسعي العدو الصهيوني المحتل لفلسطين الواقعة شمال البحر الاحمر الي ان يتحكم بطرق المرور الدولية من خلال اقامة مراكز ذات انشطة تجسسية في جزيرتي فاطمة وحالب الارتيرتين التي استاجرتهما من الحبشة قبل استقلال ارتيريا كما انها تمتلك علاقة دبلوماسية مع ارتيريا التي تمتلك حدود بحرية بطول 1200كيلو علي الساحل الغربي للبحر الاحمر.

ان الحرب الاهلية في الصومال جعل اعمال القرصنة البحريةفي البحر الاحمر والبحر العربي  مصدر خطر علي الامن والسلم الدولي لذلك تعتبر الوحدة اليمنية مكسبا للانسانية فاذا ماسقطت اليمن واستسلم شعبها للمشاريع الانفصالية لن يتوقف الارهاب والعنف عند الحدود اليمنية وانما سيمتد الي السعودية ودول الخليج  وستوثر اعمال العنف والفوظي علي الملاحة الاقليمية والدولية لذلك سعي المجتمع الدولي وماتظمنته المبادرة الخليجية  ان يكون الحوار وحل المشاكل اليمنية تحت سقف دولة الوحدة فهل يدرك اليمنيون  اهمية الوحدة اليمنية ويحافظون عليها ان الوحدة وجدت لتبقي وتنتصر.